Abdelhadi belkhayat - Al monfarijah

عبد هادي بلخياط
في قصيدة : المنفرجة

اشتدي أزمة تتفرجي * قد آذن ليلك بالبلج

وظلام الليل له سُرجٌ * حتى يغشاه أبو السُرج

وسحاب الخير له مطرُ * فإذا جاء الإبان تجي

لسروح الأنفس والمُهجِ * وفوائد مولانا جُمَلٌ

ولها أرج محي أبداً * فاقصد محيا ذاك الأرَجِ

فلرُبما فاض المحيا * بِبُحور الموج من اللجَجِ

والخلق جميعا في يدهِ * فذوو سَعَةٍ وذوو حَرَجِ .

ونزولهمُ و طُلوعُهُمُ * فإلي دركٍ وعلى درجِ

ومعايشهم و عواقبهم * ليست في المشي على عِوَجِ

حِكَمٌ نُسِجَتْ بيدٍ حُكِمَتْ * ثم انتسجت بالمنتسج

فإذا اقتصدت ثم انعرجت * فبمقتصد وبمنعرج

شهدت بعجائبها حُجَجٌ * قامت بالأمر على الحُجَجِ

ورضا بقضاء الله حِجَاً * فعلى مركوزته فَعُجِ

وإذا انفتحت أبواب هُدَىً * فاعجل بخزائنها ولِجِ

فإذا حاولت نهايتها * فاحذر إذ ذاك من العرج

لتكون من السُباق * إذا ما جئت إلى تلك الفُرًجِ

فهناك العيش وبهجته * فلمبتهج ولمنتهج

فَهُجِ الأعمال إذا ركدت * فإذا ما هُجت إذن تَهُجِ

ومعاصي الله سماجتها * تزدان لذي الخلق السمج

ولطاعته و صباحتها * أنوار صباح منبلج

من يخطب حور الخلد بها * يظفر بالحور وبالفنج

فكن المرضي لها بِتُقَى * ترضاه غداً وتكون نجي

واتلُ القرآن بقلب ذي حزن * وبصوت فيه شجي

وصلاة الليل مسافتها * فاذهب فيها بالفهم وجِي

وتأملها ومعانيها * تأتِ الفردوس و تفترج

واشرب تسنيمَ مُفَجِرِهَا * لا ممتزجاً وبِمُمْتَزِجِ

مُدح العقل الآتيه هدى * وهوى متون عنه هجي

وكتاب الله رياضته * لعقول الخلق بمندرج

وخيار الخلق هداتهم * وسواهم من همج الهمج

فإذا كنت المقدام فلا تجزع * في الحرب من الرهج

وإذا أبصرت منار هدى * فاظهر فرداً فوق الثَبَجِ

وإذا اشتاقت نفس * وجدت ألماً بالشوق المُعْتَلِجِ

وثنايا الحسنى ضاحكة * وتمام الضحك على الفلج

وغِياب الأسرار اجتمعت * بأمانيها تحت السُرج

والرفق يدوم لصاحبه * والخرق يصير إلي الهرج

صلوات الله على المهدي * الهادي الناس إلي النهج

وأبي بكر في سيرته * ولسان مقالته اللهِجِ

وأبي حفص وكرامته * في قصةِ سارية الخُلُجِ

وأبي عمر ذي النورين * المستحيّ المستحيّ البَهِجِ

وأبي حسنٍ في العلم إذا * وافى بسحائبه الخُلَجِ

وعلى السبطين وأمهما * وجميع الآل بهم فلج

وعلى الحسنين وأمهما * وجميع الآل بهم فلج

وعلى الأصحاب بجملتهم * بذَلوا الأموال مع المُهَج

وعلى أتباعِهُمُ العلماء * بعوارف دينهم البَهِجِ

وأختم عملي بخواتمهم * لأكون غداً في الحشر نَجِيِ

يا رب بهم وبآلهم * عجل بالنصر وبالفرج
Advertisement
Advertisement